تطلق منظمة" أمنستي الدولية" ( Amnesty International )، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حملة 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك ابتداءً من يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 ، في شراكة مع مركز القيادة النسائية العالمية، تحت شعار " من السلام في المنزل إلى السلام في العالم، و لننتهي من العنف ضد المرأة ولنتحدى النزعات العسكرية ".
وتدوم هذه الحملة العالمية 16 يوما من النشاط، ضد العنف القائم على الجنس اللطيف. كما تقرر تنظيم هذه الحملة كل عام، خلال الفترة من 25 نوفمبر/تشرين الثاني، الموافق لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 ديسمبر/كانون الأول، الموافق اليوم لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وفي هذه السنة "حملة 16 يوما"، تسلط الضوء على الصلة بين العنف ضد المرأة و النزعة العسكرية بل إن هذه الجمعية تجد أن هذه النزعة هي المصدر الرئيسي للعنف ضد المرأة، معتبرة إياها أيديولوجية تشجع ثقافة الخوف، و تدعم استخدام العدوان والعنف و التدخل العسكري، لتلبية المصالح الاقتصادية والسياسية.
ويستند هذا الفكر -حسب المنظمة- على أشكال معينة من الذكورة، التي تفترض أن العنف هو وسيلة فعالة لحل المشاكل العسكرية. معتبرة أن هذا الفكر في كثير من الأحيان له سلبيات على السلامة وأمن المجتمع، سواء كان ذلك على الأطفال والنساء، أو حتى الرجال.
وفي هذا السياق ، انتهزت منظمة " أمنستي الدولية" هذه السنة، مناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، لتجديد مناشدتها للحكومة المغربية، لمراجعة القوانين المتعلقة بالمرأة، حتى تتماشى وتتلائم مع الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، وكذا المصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق بها وتنفيذه دون تحفظ.
وفي السياق ذاته، قررت منظمة العفو الدولية (ملحقة المغرب) تنظيم حملات واسعة، توعوية، داخل المدارس و مؤسسات التعليم العالي و الأماكن العامة لشجب العنف ضد المرأة، و تشجيع النساء الناجيات من العنف ضدهن، السعي لتحقيق العدالة .
ومن ناحية أخرى، دعت منظمة " أمنستي الدولية" كل وسائل الإعلام الورقية و الإلكترونية و الشبكات الاجتماعية للمشاركة في هذه الحملة، كما حثت الحكومة المغربية على أخد التدابير اللازمة لتمكين جميع النساء من عيش حياتهن بدون العنف.
محمد صدقي - مدار 7