تعرف العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء، منذ عدة سنوات، مشاكل على مستوى تدبير النفايات و الأزبال، و وجود خلل في تدبير هذا الملف من طرف بعض المجالس المنتخبة، وتعاقب تسيير الصراعات العميقة، و ازدواج المسؤوليات. مما جعل أكبر مدينة في المغرب تعاني بحدة من مشكل الأزبال والتلوث، مقارنة مع المدن الأخرى. الشيء الذي أثر سلبا على مؤهلاتها، وحد من التشجيع على وصولها إلى قطب مالي و دولي، على مستوى البنيات التحتية و الخدماتية.
وعرفت المدينة، بهذا الشأن، إحداث دفتر تحملات خاص، مؤخرا، حمل بعض الإضافات و التعديلات بخصوص تدبير النفايات في الدار البيضاء.
![]() |
أحمد بريجة |
وفي هذا الإطار، خص نائب عمدة مجلس المدينة لدار البيضاء، أحمد بريجة، صحيفة "مدار 7"، بتصريح قال فيه: "تم القيام بعدة إضافات في دفتر التحملات الخاص بمشروع 2013، بخصوص تدبير النظافة في الدار البيضاء، و التي تتمثل في اعتماد جهاز متطور بشاحنات النظافة، لمراقبة و تحفيز العمال. كما تم توسيع مدار الاشتغال، من خلال تقسيم مدينة الدار البيضاء، إلى أربع مناطق".
وأضاف بريجة، في ذات التصريح، أن "هذا المشروع، يعتبر أول مشروع من نوعه يضع مجلس المدينة يده عليه، بالامتيازات المتوفرة، حيث تم تقليص مدة الإشتغال به إلى 7 سنوات فقط، مقارنة مع دفتر التحملات السابق الذي دام 10 سنوات". و من الضروري -يضيف نائب عمدة البيضاء- "مواكبة الجماعات المحلية لهذا المشروع بشكل دقيق و مستمر لمساعدة مدينة الدار البيضاء على تجاوز هذا المشكل العويص، للحصول على مدينة نظيفة، ميثالية، تعيد الثقة للمستثمرين الأجانب".
وعن الميزانية المخصصة لتنفيذ المشروع المذكور، قال بريجة، ، "لحد الآن لم يتم تحديد تكلفة الميزانية، حيث ننتظر عروض الطلب المطورحة من طرف الجهات المعنية".
يذكر أن مشاكل النظافة التي تعاني منها الدار البيضاء، كانت من المحاور الاساسية للخطاب الملكي الأخير، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان .
هدى مفتاحي - مدار 7