السبت، 23 نوفمبر 2013 - 14:16

أكد الملك المغربي محمد السادس، و الرئيس الأمريكي باراك أوباما، شراكتهما والتحالف الاستراتيجي الذي يربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، وذلك خلال زيارة الملك محمد السادس للولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرا أن هذه الزيارة الهامة تشكل مناسبة لرسم خارطة طريق جديدة وطموحة للشراكة الاستراتيجية،  حسب ما جاء في نص البيان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، الذي صدر بعد  لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما و الملك محمد السادس، أمس الجمعة، داخل  البيت الأبيض.

وتحدث الملك وأوباما في العديد من المحاور الأساسية التي جاءت في البيان المذكور ومنها  :

دعم الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية

بخصوص دعم الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية، أشاد أوباما بالملك محمد السادس، وبعمله على تعزيز الديمقراطية والدفع بالتقدم الاقتصادي والتنمية البشرية خلال العقد الأخير، وجدد كلاهما الإلتزام بالعمل سويا لتحقيق أهداف الدستور المغربي، وتشبتهما بمنظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ودورها الهام في حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية و النهوض بهما، كما نوه أوباما بالعاهل المغربي للالتزامه بوضع حد لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

التعاون الإقتصادي والأمني

وأبدا القائدان عزمهما على تحقيق تعاون إقتصادي وأمني من أجل النهوض بتنمية بشرية واقتصادية للمملكة، وأوضح أوباما الاستراتيجية التنموية الجديدة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للفترة 2013 – 2017 التي من شأنها مساعدة الحكومة المغربية على بلوغ أهدافها في الإصلاح و الاستجابة لحاجيات المواطنين المغاربة، خصوصا  تحسين ولوج الشباب إلى الشغل، و المشاركة المواطنة في الحكامة، واستكمال الأطفال لتعليمهم الابتدائي. وأكد الملك أن التحضير جار لمؤتمر اقتصادي ثان سينعقد بالرباط سنة 2014، للإستفادة من اتصالات الأعمال "بيزنيس تو بيزنيس" في مجالات صناعة الطيران، والصناعة، والفلاحة والصناعة الغذائية، وصناعة السيارات، والطاقة، وذلك من أجل تطوير التجارة والنهوض بالاستثمار، وكذا الاندماج الاقتصادي الإقليمي.

التعاون التربوي والثقافي

وعبر كل من القائدين عن ارتياحهما للروابط القائمة بين الشعبين، و تعهدا على تعزيز التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان بالمغرب وفي المنطقة. كما جددا التأكيد على التزامهما بتوطيد وتنويع برامج التبادل التي تشمل اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي.

قضية الصحراء

وأوضح أوباما تعهده بدعم الجهود الهادفة  لإيجاد حل سلمي ودائم ومقبول لدى جميع أطراف قضية الصحراء، واعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو مقترح جدي وواقعي وذو مصداقية، وبإمكانه  تلبية تطلعات ساكنة الصحراء في إطار من السلم والكرامة.

التعاون في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب

كما سجل الملك وأوباما شراكتهما على صعيد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، خلال السنتين الأخيرتين للنهوض بالسلم والأمن الدوليين، ولاسيما بدول المنطقة، وجددا تعاونهما لمواجهة الإرهاب من خلال دعم المؤسسات الديمقراطية للعدالة الجنائية ومواجهة خطر التطرف العنيف بالمنطقة، وتقديم مبادرات التعاون الإقليمي.

الشأن الإفريقي  والشرق الأوسط

وتحدث الملك وأوباما بخصوص الشأن الإفريقي والسلام في الشرق الأوسط،وذلك للنهوض بالتنمية الاجتماعية والازدهار الاقتصادي بإفريقيا، والنهوض بالتجارة على أساس اتفاقية التبادل الحر، بالإضافة إلى االحديث عن مسلسل السلام في الشرق الأوسط من خلال دعم العاهل المغربي للانخراط المتواصل للرئيس الأمريكي في القضية.


وخلص الملك وأوباما إلى التأكيد على التزامهما المشترك بالعلاقات الخاصة التي تعود إلى أمد بعيد جمع بين الولايات المتحدة و المملكة المغربية، و استمرار التواصل الوثيق و المضي على درب التعاون المتين الذي من شأنه تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة و المغرب، و رحب الرئيس الأمريكي بدعوة جلالة الملك للقيام بزيارة إلى المغرب، مما أبرز تطابق مصالح البلدين وشراكتهما التاريخية.

محمد بوملي - مدار 7
.