السبت، 23 نوفمبر 2013 - 02:35



إن الرجل يهتم بالأساس بامرأة تزاوج بين جمالها الخارجي والداخلي، لأنه يبحث عن امرأة جميلة تكون في نفس الوقت ذكية. ولذا يتطلب من الزوجة أن تهتم بمظهرها، بالتوافق مع فكرها.

الجمال والمظهر الجذاب :  

المرأة تجد متعة في الاهتمام بجمالها وإبراز مفاتنها حتى لو كان ذلك يحتاج إلى ميزانية مكلفة. والرجل، حسب الأب دينيس، في كتابه "Réussir son couple"، يحب المرأة التي تهتم بمظهرها وأناقتها وتبدل مجهودا لتنال إعجابه دائما، لأن الجمال أساسي في الحب، شريطة أن يكون ذلك باعتدال، فمثلا أن تهتم  بالنظافة وتضع قليلا من العطر، وقليلا من أحمر الشفاه وكحل العين، وأن تهتم بأناقتها وبالمظهر الجذاب، حتى تكون إطلالتها على زوجها بهية بكل المقاييس، وليفتخر بجمالها.
إلا أنه يجب الإشارة -كما يقول دينيس- إلى أن الرجل لا يحبذ فكرة أن تكون زوجته في أبهى حلتها عندما لا تكون معه، ويحصل ذلك عند الزوجات اللواتي يشتغلن في الوظائف العمومية، حيث يتواجد رجال غيره، وذلك لأن الرجل يغار على زوجته الجميلة.

الجمال المعنوي :

وهنا تكمن الصعوبة. لأنه، وبالاضافة إلى أنه على المرأة أن تكون جميلة وجذابة  لإرضاء زوجها جسديا، إلا أنها تحتاج أيضا إلى إظهار الكرامة و الأخلاق المثالية .
  يقول "دينيس"،بعض النساء، جسد بدون أخلاق، يخيب الظن فيهن. وبعض النساء أخلاق، من دون الاهتمام بالمظهر والجاذبية، ويخيب الظن فيهن كذلك.
ولذا، يجب على المرأة التوفيق في حياتها الزوجية من حيث الجانب الجسدي و الجانب الروحي كذلك، (الأخلاق والقيم). وعليها أن تتعلم كيف تتعامل بتواضع وبكرامة وبأخلاق حميدة وأن تحترم زوجها.

الشفافية :

الزوج يحب قراءة أفكار زوجته كقراءته  لكتاب مفتوح..
 عندما تبدأ المرأة في إخفاء مشاكلها وجروحها، أو عندما تخفي خيبة أملها و معاناتها، يتصلب الرجل شيئا فشيئا، ويصبح غير مبال وغير مهتم، لا بها ولا بمشاكلها مع مرور الأيام. هنا، يحذر "دينيس" من أن تتراكم الخيبات دون أن تبوح بها المرأة، لأنها في الأخير ستنفجر على زوجها عندما لن تستطيع السيطرة على نفسها، وقد تكون بالطريقة الغير صحيحة، وفي الوقت الغير المناسب، مما قد يؤدي إلى فشل العلاقة.

الصراحة و الصدق :

جاءت صفات الصدق والصراحة، أهم صفة يرغبها الرجل في المرأة، إنه يريد امرأة تجيب على كافة أسئلته بصراحة مطلقة، حتى لو كان السؤال ليس من حق الرجل توجيهه، بينما تظن المرأة أن التحدث بصراحة متناهية مع الرجل ربما يكون ذريعة قوية لنبذها.

الاستقبال:

في كثير من الظروف، يحب الرجل أن يعامَل من قبل زوجته، كما كانت تعامله من قبل والدته.  على غرار  ابتسامة زوجته عند دخوله المنزل، وقبلة، وعشاء معد في انتظاره. لأن الرجل لا يريد أكثر من الاهتمام الدائم المفعم بالحنان، حتى يشعر بالأمل في الحياة.
ولكن، عندما تشتغل المرأة فهي تكون طوال النهار خارج المنزل، و لا تكون دائما متواجدة لاستقبال زوجها، ولكن تنتظر من زوجها أن يكون في انتظارها بدوره.

الحوار:

الرجل لا يحب المرأة المستعصية، التي تحب التسلط والتحكم الدائم في كل شيء، وإنما يحب أن يجد راحته فيما يحب أن يقوم به، و بالطريقة التي يشاء. لأن الرجل حتى وإن كان متزوجا، يحب دائما التصرف كأنه عازب. فهو لا يتقبل أن تعامله زوجته كأنه طفل صغير، كأن تملي عليه ما يفعل أو لا يفعل "لا تسرع في الطريق" - "لا أحب مشيتك" - "لا تكن مغرورا" .. لأن الرجل يريد المرأة التي تطالب بثقة، بتنفيذ طلباتها واحتياجاتها، والتي توصل الحقائق له بشكل رقيق وحنون.
والرجل -يضيف دينيس- يقدر وجود زوجته إلى جانبه، خصوصا تلك التي تشجعه حتى يواجها معا صعوبة الحياة. والرجل يحب من تناقشه بطريقة ذكية و متحضرة. وأن تتقبل اختلافاتهما البيولوجية، والاختلافات التي قد تصادف أي علاقة بين رجل وامرأة، لأن "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"، بل الاختلافات تغني العلاقة وتكسر الملل الناتج عن التماثل بين الزوجين.

تكافؤ الفرص:

لا يرغب الرجل في أي قدر من الاستغلال والمساومة، بأي شكل من الأشكال، ولا يحبذ إجباره على المضي قدما بخطوات متسارعة في علاقة ما، ولا يحب المساومة بإلقاء كافة اللوم عليه في الأمور التي تسير على غير ما يرام. وإنما يحب المرأة التي تتحمل مسؤوليتها في العلاقة المشتركة والتي تتقاسم معه فيها الحلو و المر. كما يريد من زوجته أن تتعلم كيف تطلب ما تريده بشكل مباشر دون تردد ولا لف ولا دوران، دون تجريح. هكذا  حتى تتكافأ الفرص.

الرومانسية:

هناك إشاعة تقول إن الرجل لا يحب الرومانسية. على العكس، الرجل يحب أن تعامله زوجته بطريقة رومانسية تظهر من خلالها حنانها وحبها له، لأن الرجل لا يحب تلك المرأة المتعجرفة المغرورة المعجبة بنفسها، بل تلك اللطيفة الحنون التي تضحك كثيرا، و لا تعقد الأمور بل تأخذ الحياة ببساطة.
فكما تحب المرأة أن تعامل يحب الرجل أن يعامل.



(عن كتاب "Réussir son couple" لـ "الأب دينيس")
 ترجمة : محمد صدقي                         
.