تراجع المغرب بـ3 مراتب على سلم محاربة الرشوة لمنظمة "ترانسبارنسي" برسم سنة 2013، بحيث انتقل من المرتبة 88 سنة 2012، إلى المرتبة 91 خلال سنة 2013.
كما أشارت منظمة "ترانسبرنسي" الدولية ،في تقرير لها، يوم أمس، أن أهم الجهات التي يتم تسجيل شكايات ضدها، نجد في المرتبة الأولى السلطات المحلية و الإقلمية بنسبة 26 في المائة، وتأتي من بعدها مصالح الشرطة بنسبة 17 في المائة، أما المرتبة الثالثة فقد احتلها قطاع الصحة بنسبة 11 في المائة، كما همت الرشوة بالأساس المرافق العمومية بالنسبة 77 في مائة.
وفي تصريح هاتفي لـمدار7، قال عبد اللطيف نكادي عضو مكتب ترانسبارنسي بالرباط :" بالنسبة لي يشكل التقرير الذي تقوم به منظمة "ترانسبرانسي " النقطة التي تعكس بأمانة ما يدركه الناس ومايشعرون به ومايلاحظه المراقبون و المتتبعون. أولا، نجد هناك ملفات كثيرة لم يحسم فيها بعد ، وثانيا، عدد القضايا يتكاثر، والناس تعيش مفارقة غريبة و عجيبة. مؤخرا أطلقت حملة عبر القنوات العمومية وفي وسائل إعلام مختلفة لمحاربة الفساد، لكنها ظلت مجرد كلام لم يؤثر في الواقع الذي لا يزال غارقا في الفساد، لا يزال المواطنون يضطرون يوميا لدفع الرشوة في المرافق العمومية وفي القطاع الخاص الذي بدوره يعرف تنامي هذه الظاهرة".
وأضاف : "لكي نغير هذا الواقع و يستطيع الناس إدراك خطورته، يجب أن يلمسوا تغييرا واضحا، فإذا كان المراقب، أعني الذي يراقب الوضع الإجتماعي والسياسي والإقتصادي في البلد يتعامل بصرامة في كل ما يتعلق بقضايا الرشوة والمرتشين، ويتم عقابهم بشكل زجري، فسيمكننا وقتذاك أن نرى التغيير الذي نأمل فيه. التغيير يبقى رهينا دائما بالإرادة السياسية الحقيقية".
هدى مفتاحي - مدار 7