قال إدريس جطو، رئيس المجلس الاعلى للحسابات، اليوم الخميس، بمجلس المستشارين بالرباط، "إن الافتحاص الذي أنجزه قضاته
لمالية صناديق التقاعد في المغرب كشف أن هناك اختلالات خطيرة على مستقبل
هذه الصناديق بداية من الشهر المقبل".
وأوضح
جطو، خلال تدخله، أمام لجنة المالية بالمجلس المذكور، أن الصندوق
المغربي للتقاعد سيبدأ في صرف احتياطاته بداية من الشهر القادم، وأن حكومة
بنكيران لم تخصص أي درهم لإنقاذه، وذلك ضمن ميزانية هذه السنة..
وقال
جطو بهذا الصدد : "ميزانية هذه السنة ليس فيها أي درهم يخص فرق العجز في
صناديق التقاعد ولابد من أن يؤدي أحد ما الفاتورة" وهو ما يعني أن الافلاس
هو مصير صناديق التقاعد في المغرب..
وأضاف
جطو أن هناك سخاء كبير في توزيع المعاشات بعد التقاعد لا توجد في أي دولة
في العالم، ففي المغرب، يقول جطو يعفى المتقاعد من تأدية أي ضريبة من ضمن
مستحقات معاشه، وهو ما يجعل معاشه أكبر من الراتب الذي كان يتقاضاه عندما
كان يشتغل...
ورسم إدريس جطو صورة سوداء حول مستقبل صناديق التقاعد في المغرب، معتبرا أن
التضحية في هذا المجال أصبحت واجب ، وقال بأن الوصفة التي قدمها مجلسه "هي
أن لا نحتسب السنة الاخيرة بل العشر سنوات الاخيرة ولا يتجاوز التقاعد
ثمانين في المائة" يقول جطو.
مدار 7