عانى فريق الرجاء البيضاوي، في العشر سنوات الأخيرة، من مشاكل مع بعض المدربين الذين تناوبوا على تدريب الفريق.
تخلى عنهم، بسبب عدم رضا الجمهور الرجاوي على الخطة التي ينهجونها، أو بسبب سوء النتائج، أو بسبب عدم إقتناع المدربين بالطريقة التي يدير بها المسؤولون الفريق، كما أن هناك مدربين حققوا نتائج جد ايجابية لكنهم غادروا البيت الرجاوي من بابه الضيق.
مدار7 تستذكر بعض حكايات مدربين كبار مروا من الرجاء و غادروها في ظروف لم تكن مفهومة.
أوسكار فيلوني..
"اوسكار فيلوني"، المدرب الأرجنتيني، الذي توج مع الفريق بخمسة ألقاب وطنية وقارية وعالمية، ويرجع له الفضل في اكتشاف مجموعة من اللاعبين الشباب الذي مثلوا الكرة المغربية في العديد من الاستحقاقات القارية، و الذي كان يلقب بالفيلسوف بسبب حنكته و تجربته الطويلة داخل الملاعب العالمية، كما أنه ثاني أكثر مدرب تتويجا في العالم بعد "السير أليكس فيرغسون" المدرب السابق للمانشستر يونايتد، قررت إدارة فريق الرجاء البيضاوي الإستغناء عن خدماته، رغم كل الألقاب التي حققها للفريق الأخضر الذي كان آنذاك يعتبر من بين أقوى الفرق الإفريقية. بسبب أنه تعادل في مباراة الديربي أمام الوداد الذي كانت تنقصه نقطة واحدة فقط، من أجل الظفر بلقب الدوري.
بيرتراد مارشال..
تعاقد مع الفريق الأخضر في بداية موسم 2011، بعد خمسة جولات من بداية البطولة، كانت الرجاء تمتلك وقتها ثلاث نقاط. حقق مارشال مع الفريق نتائج إيجابية بحيث احتل الفريق المرتبة الثالثة في الدوري، وكان قاب قوسين من التتويج بلقب البطولة في الموسم الذي جاور فيه الفريق، إلا أن السرعة النهائية خانت النسور، مما عجل إدارة النادي بفك الارتباط المبرم معه بسبب عدم رضى إدارة الفريق على الخطة التي ينهجها المدرب.
جوزيه روماو..
كان محبوب الجماهير الرجاوية ولايزال، بسبب تفاعله الكبير معهم وحبه للفريق، توج بلقب البطولة سنة 2009 عن جدارة واستحقاق،ويرجع له الفضل في ظهور العديد من اللاعبين الحالين بالفريق، غادر الرجاء البيضاوي في موسم 2010 بعد أن احتل المركز الثاني في البطولة وراء الوداد البيضاوي، رغم معارضة الجماهير لرحيله.
محمد فاخر..
محمد فاخر كان المدرب الوحيد ذو الجنسية المغربية، الذي درب فريق الرجاء البيضاوي في العشر سنوات الأخيرة.
حقق مع الفريق أربعة ألقاب. لقبان في منافسات كأس العرش (1996و2012)، ولقبان في منافسات البطولة المغربية موسمي 2010-2011، و 2012-2013.
درب "فاخر" الرجاء البيضاوي على ثلاث مراحل. المرحلة الثانية كانت خلال موسم 2010/2011، حيث توج مع الفريق بلقب البطولة ثم غادر الفريق مباشرة بعد هذا التتويج، بسبب مشاكله مع رئيس النادي آنذاك "عبد السلام حنات"، الذي كان يريد تطعيم الفريق بلاعبين شبان من مدرسة الرجاء، إلا أن فاخر عارض هذا النهج مما جعله يغادر الفريق، كما كانت له مشاكل مع بعض لاعبي الرجاء البيضاوي على رأسهم اللاعب "محسن متولي".
أما في المرحلة الثالثة، فجاءت مع رئيس الفريق الحالي "محمد بودريقة"، حيث توج فاخر بلقبي البطولة وكأس العرش الموسم الماضي، كما أنه كان قريبا من التتويج بلقب آخر في منافسات كأس العرش هذا الموسم مع الفريق، إلا أنه انهزم في المباراة النهائية مع الدفاع الحسني الجديدي بركلات الترجيح، وبعد مرور عشرة جولات على بداية البطولة الاحترافية المغربية، قررت إدارة الرجاء البيضاوي فك الارتباط الذي يجمعها بالمدرب الأكثر تتويجا بالألقاب على الساحة الكروية المغربية، بسبب سوء النتائج وعدم رضى بعض جماهير الرجاء على خطته و على التشكيلة التي يدخل بها في المباريات.
ياسين بن ساسي - مدار7