الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 - 20:56

عقدت أمس الثلاثاء، ندوة صحفية بأحد الفنادق بالدار البيضاء، قُدم من خلالها كتاب "الحركة الوطنية، الكتلة واليسار، وقائع وتاريخ". من تأليف "أحمد سالم لطافي" و"أحمد زكي"، اللذان وعدا بحقائق تكشف لأول مرة بالحقل السياسي التاريخي المغربي.

وجاء إصدار الكتاب المذكور بعد امتناع الفاعلين السياسيين عن نشر ما تضمنه المنتوج من أحداث ووقائع، تكشف لأول مرة. وهذا ما أوضحه الجزء الأول في مقدمة الكتاب الذي يقول:" تمتنع الأغلبية الساحقة من الفاعلين السياسيين للأحزاب الوطنية عن نشر ما عايشته من أحداث ووقائع، الأمر الذي قد يتسبب في منع الرأي العام الوطني من الاطلاع على ما تتخذه القيادات فيما يخص حياة البلاد، لها وقع حاسم أحيانا على أوضاع الشعب .. وهكذا تختفي إلى الأبد حقائق تاريخية مع شاهدين على إثباتها، وهو ما يعني أنه لا تكون هناك استفادة من الدروس التي يمكن أن تقدمها للأجيال اللاحقة، فضلا عن أن هذا التعتيم لا يساعد المهتمين والمؤرخين على إنجاز عملهم بالارتباط مع مختلف أوجه الأحداث، فضلا عن أن الشعب من حقه أن يعرف حقائق الأمور".

وفي هذا الصدد، صرح "أحمد سالم لطافي"، مؤلف الكتاب، لـ"مدار7" قائلا، "تم تأليف الكتاب بعد تردد كبير. إلا أن عدم وجود فاعلين سياسيين يكتبون، كان أكبر حافز لإنجاز هذا الكتاب، كما أن هناك قضايا آنية متعددة لم يقم أي أحد بإنجاز كتاب حولها لحد الآن، ومن بين هذه القضايا قضية الصحراء" التي صرح أنه بصدد إصدار كتاب حولها. مضيفا أن "هناك قضايا سياسية كثيرة عاشها التاريخ المغربي، وتم السكوت عنها. إما لأنها حساسة أو فيها كشف عن حقائق محرجة للبعض. أو يتم السكوت عنها لمصالح معينة".

 وأضاف "لطافي" أنه "تم إظهار بعض الحقائق دون المساس بأي جهة معينة، لأن الناس بحاجة لمعرفتها. كما أن الأهم هو كشف الحقيقة المسكوت عنها منذ سنة 1934 عند انتهاء المقاومة المسلحة بالمغرب".
 
من جهته قال المؤلف الآخر للكتاب، أحمد زكي، لـ"مدار7" أن "الكتاب يحاول أيضا تسليط الضوء على الوضعية السياسية الحالية، التي تعرف نوعا من الفراغ، جراء غياب مبادرات سياسية، خصوصا من طرف الأحزاب الوطنية التاريخية". مضيفا أن "الكتلة الديمقراطية لعبت دورا كبيرا في انطلاق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي لايزال لها أهميتها القصوى، خصوصا بعد صدور دستور 2011. بحيث كان بإمكانها جعل المطالب التي رفعها المواطنون بعد 20 فبراير أن تجسد في برنامج حكومي بعد انتخابات 25 نونبر، وأن يكون معبئا ويقدم نتائج إيجابية"، معتبرا في الآن ذاته، أنه "ومع الأسف.. المغرب يعيش نكسة تتطلب من مناضلي ومناضلات جميع الأحزاب اليسارية خلق دينامية في المجتمع، وبدء نقاش حول فتح أفاق مستقبلية، لأن التحالف في الحكومة الحالية -يقول زكي- تألف ظرفي فقط، مهمته محدودة، والبلاد تحتاج إلى بديل تقدمي وديمقراطي وحداثي.


سناء الحكيم - مدار 7

 
.