معلوم أن الخط التحريري بمثابة الفلسفة العامة التي ترسم التوجهات الكبرى لأي منبر إعلامي، سواء كان هذا المنبر متخصصا في الإخبار، أو في التثقيف أو في التربية أو في الترفيه، أو فيما سواها بهذا الشكل أو ذاك.

وإذا كان ثمة من المنابر الإعلامية من يكتفي بصياغة الخط التحريري، وتعميم مضامينه على الفاعلين (إعلاميين، إدارات التحرير والبرمجة، وحدات الإنتاج...الخ)، فإن ثمة منابر أخرى تعمد إلى تعضيد عناصر الخط إياه بميثاق تحريري مكتوب، يكشف للمتدخلين في كل عملية إعلامية، ليتم الالتزام به، وتصميم المواد والبرامج على أساسه.

في "مدار 7"، نحرص كل الحرص على خط مستقل، متناسق، محكوم بمرجعية واضحة ورسالة أوضح، تفيد أن الاستقلالية وحدها كفيلة للوصول إلى تناول القضايا والأحداث المتراكمة بشكل عقلاني وقريب من الصواب، نسبيا. ما يجعلنا أمام حتمية التجرد من العاطفة بقدر المستطاع، وتجاوز الانفعالات التي يمكن مصادفتها في تغطية الأحداث، أثناء العمل اليومي، بهدف الوصول إلى أعلى سقف بالموضوعية.

في "مدار 7"، نعمل على الالتزام بخط تحريري دقيق، يكون ضامنا لقوة المشروع، وموحدا لعناصر الصحيفة، مما يساهم في تعميق وتقوية المصداقية المرجوة، دون المساس بوجهة نظر المتابع ورأيه في مختلف المواضيع والأحداث.. ، عن طريق فسح المجال لتعاليق المتفاعلين مع كل ما ينشر في الموقع، شريطة احترام أخلاقيات المناقشة والتحليل.

في "مدار 7"، نؤمن أن الإعلام الحقيقي الهادف، هو الذي يتسلح بمضمون غني يبتغي المعرفة والحرية والتنوير والإبداع والحوار والنقد والنقد الذاتي والاختلاف ... في مقابل الإعلام الذي ينشر الجهل والشعوذة والخرافة ويعبد الكم البسيط والفضائحي ويقوم بالتحريض اللاعقلاني والصمت والتزييف والطمس والتبرير والتلفيق وغياب المعيار الموضوعي والمسؤولية ... ولهذا نطمح لأن نكون إضافة نوعية وتجربة متميزة تهدف إلى تقديم خدمة صحفية راقية تراعي قواعد المهنة وأخلاقها ودفاعا عن القيم الإنسانية وعن قواعد الحرية والديمقراطية في العمل الصحفي.

في "مدار 7"، نأخذ على عاتقنا مسؤولية ميثاق تحريري بعيد عن أي مصالح شخصية أو حزبية أو لون إيديولوجي، وعن كل ما من شأنه تقييد العمل الإعلامي، أو الحد من إبداعه، بل أن ضميرنا الصحفي المستقل –حسب رسمنا- هو من يحاول أن يعمل على تأطيره وتوجيهه، ويكون العنصر الباني له في الشكل والجوهر.

في "مدار 7"، ندرك أن الخط التحريري هو الذي يساعد على حسم مسألة المفاضلة في الصحف الإلكترونية المهنية، بين تقديم الخبر في صيغته المجردة، أو تحليل خلفياته وأبعاده وتبعاته، أو التعليق عليه بغرض اعتماد موقف محدد منه، قياسا إلى تصور الصحيفة. إلا أننا لا ننكر دور تقييم الجمهور المتلقي، وتصنيفه للعمل المقدم له، وهذا ما يحتم علينا إرضاءه، بتقديم ما قد يميزنا عن البقية، خصوصا في ما يتعلق بمصداقية المنتوج الخاص، والعمل المتكامل.

نلتزم

- بخصوص قواعد النشر نلتزم بـــ:

* بذل قصارى جهدنا في تحري دقة المعلومات لنقل الخبر بصدق وأمانة، مع الالتزام بتحقيق معادلة الخبر السليم والصحيح.
* فسح المجال لرأي الجمهور، إما عن طريق التعليق أسفل المقالات المنشورة بالصحيفة، أو المشاركة بمقالات رأي سليمة لغويا، ترسل للإدارة الموقع، كيفما كان محتواها الفكري، شريطة :

- فصل الرأي عن الخبر واستفاء المعلومات من مصادر واضحة ما أمكن، مع التحلي بالعمق.
- تجنب الدخول في مطابات التطبيل والزغردة لأي فرد أو جهة كانت، إلا وفق معطيات بينة تجيز ذلك، والبقاء ما أمكن على مسافة واحدة من جميع أطراف الحدث.
- تجنب المس بالحياة الشخصية لأي كان، وتضمين الرأي بأي شكل من أشكال الشتم والكلام الرخيص أو النابي...

أخيــرا

بحكم أن أي عمل أو تجربة، خاصة في ميدان الصحافة، معرض بشكل متواصل للأخطاء فإننا نلتزم بالاعتذار والتصويب من منطلق النقد والنقد الذاتي كلما تطلب الأمر ذلك.

ومن هنا، نهيب بجميع القراء وباقي المنابر الحرة من باب المسؤولية، تنبيهنا وتبليغنا بكل الهفوات والأخطاء الممكنة ... ولنا الشرف في أخذ الدروس من أي منبر هادف نتقاطع معه في جوانب معينة، ونؤمن بأن نجاحنا مرتبط بإعطاء الكلمة للقارئ بكل الأشكال المتاحة، ونحرص على بقاء التواصل مستمرا ومفتوحا، ونرحب بكل التعليقات التي تحترم قواعد النقاش الجدي، وبكل الاقتراحات الهادفة.
.