نظمت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة مؤخرا، قافلة
جديدة ضمن سلسلة قوافل المساواة و المواطنة التي ألفت تنظيمها منذ سنة 2000 .وقد حطت رحالها
هذه المرة ب إقليم تاونات ،وبعد يومين من التحضير عبر التواصل المباشر مع الساكنة بالمناطق
المعنية ، جالت القافلة دوائر تيسة غفساي و وتاونات.
و شكلت هذه التظاهرة فرصة للقيام بعدة برامج للتوعية والتحسيس بحقوق
النساء في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية وللتعبير عن تضامن الفدرالية مع الفئات المحرومة في الدواوير النائية بهذه المنطقة.
وأفاد بلاغ للرابطة توصلت
به "مدار 7"، أنه تم توزيع 10.000 آلاف
قرص مدمج و10.000 مطوي يتعلق بحقوق النساء الواردة في مدونة الأسرة و10.000 مطوي آخر
حول الحقوق الإنسانية للنساء الواردة في دستور 2011. ونظمت القافلة حلقات تواصل تم فيها تناول قضايا المساواة
والمواطنة وتبادل النقاشات مع المواطنات والمواطنين حول الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية
للنساء . وفي شقها الطبي قامت القافلة بالكشف عن مئات النساء و الأطفال (1220 فردا)
على يد فريق طبي مكون من 20 طبيبة و طبيبا
من كلا الجنسين في مختلف الاختصاصات،و 10طالبات و طلاب داخليين
من كلا الجنسين يدرسون بالسنتين السادسة والسابعة بكلية الطب بالإضافة إلى فريق
ضم 14 ممرضة وممرضا. فضلا عن بعثة مندوبية وزارة الصحة التي رافقت المصحة المتنقلة
والتي ضمت طبيبة ومساعدة. وساهم كل هذا الطاقم في عملية الكشف عن المرضى و توزيع الأدوية
تحت إشراف الطبيبات و الأطباء المشاركين في القافلة. وفي المجال القانوني ضمت القافلة فريقا مكونا من 6 محامين من كلا الجنسين و13 مستشارات
قانونيات تكفلوا بتقديم النصح والاستشارات القانونية لفائدة النساء الراغبات في ذلك(قرابة
70 حالة مباشرة).
كما قامت القافلة أيضا بتقديم مساعدات اجتماعية
للفئات الأكثر فقرا وذلك بتوزيع ألبسة ومواد موجهة للأطفال (توزيع 1800 قطعة ألبسة)،
و قدمت عروضا تنشيطية تعمل على نشر ثقافة المساواة وحقوق الإنسان و حماية البيئة. وفي
إطار القافلة تمت تعبئة استمارات اجتماعية (769استمارة) و صحية (814استمارة) من طرف
جزء من المستفيدات من خدماتها، ستخضع للتحليل و الدراسة من طرف مختصين و ستعرض خلاصاتها قريبا أمام الرأي العام ضمن حصيلة
هذه القافلة .
و كما تتميز قوافل الفدرالية بالتفاعل و التعاون مع جملة من الجمعيات المحلية
المهتمة بقضايا الحقوق الإنسانية للمرأة و مواضيع التنمية المستدامة فقد تجسد في تاونات
أيضا من خلال مشاركة بعض الجمعيات المحلية في القافلة في إطار شبكة نساء متضامنات أو
خارجها.
كاميليا كريم - مدار 7