ملفات ساخنة على طاولة الملك وأوباما
تواصل الصحف المغربية، ليوم غد الجمعة، تسليطها الضوء، على موضوع الزيارة التي يخصصها الملك محمد السادس إلى أمريكا، للقاء نظيره بارك أوباما للتباحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتنشر الصحف المغربية غدا الجمعة، تفاصيل لقاء وصفته بالتاريخي، حيث من المقرر أن يبحث طرفا اللقاء، تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات المغربية الأمريكية.
وتكتب صحيفة "الخبر" في هذا الإطار، أنه تم إفتتاح أجندة لقاءات الأمريكية مساء أول أمس الأربعاء، من طرف الملك محمد السادس، إذ استقبل بمقر إقامته بالعاصمة واشنطن من طرف وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إلى جانب وزير الدفاع " تشاك هاغل". قبل أن يلتقي اليوم (الجمعة، في لقاء رفيع المستوى بالرئيس الأمريكي أوباما ، ولم تتسرب أي معطيات أخرى حول لقاء محمد السادس بالوزير ين الأمركيين سوى البيان المقتضب الذي أورده الديوان الأمريكي، تضيف الصحيفة.
و حسب المعطيات التي حصلت عليها الخبر، فإن مباحثات الملك محمد السادس مع "جون كيري " إتخدت عدة مسارات، على رأسها إقناع وزير الخارجية الأمريكي بتغيير مواقف بلاده تجاه المملكة المغربية، و التزام الحياد الإجابي في ملف حقوق الإنسان بالصحراء المغربية .
من جانبها، تحدثت "أخبار اليوم" عن “ساعتين حاسمتين في علاقة المغرب بأقوى دولة في العالم”، حيث تأتي الزيارة، في ظرفية دقيقة تمر منها العلاقات الدولية، خاصة في ظل سياسات جديدة تنهجها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إيران والسعودية والشرق الأوسط، والتحول الذي حدث تجاه قضية الصحراء، بإثارة أمريكا لمقترح لتوسيع مهمة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان".
وأضافت الصحيفة، في مقال آخر، أن "الخلفي واليزمي يروجون للاستثناء المغربي في أمريكا، حيث شاركا في ندوة تحت عنوان “استراتيجية الإصلاحات الشاملة بالمغرب”، دفعا فيها عن الإصلاحات السياسية والديمقراطية بالمغرب في إطار أطروحة الاستثناء المغربي".
وتنشر "الصباح"، في سياق الزيارة الملكية لواشنطن، أن الملك سيسعى إلى إقناع الرئيس الأمريكي، بمقترح لإيجاد حلول اقتصادية للوضعة الأمنية التي تمر بها منطقة الساحل الإفريقي، مضيفة أن المقترح الملكي يروم إقناع البيت الابيض بإقامة منطقة للتجارة الحرة، تضم بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، دول الساحل والصحراء، مضيفة أن المقترح من شأنه أن يشكل حلا بالنسبة إلى الأمريكيين في منطقة جيوستراتيجية تعاني بسبب التهديدات الأمنية وتدفق الجماعات الإرهابية، التي تشكل الصحراء الجزائرية قاعدة لها في المنطقة".
أما جريدة "الناس" فتخبرنا، في منشورها الرئيسي، أن وزير الاتصال مصطفى الخلفي، و خلافا لما جاء في الأنباء التي تحدثت عن سفره مع الوفد الرسمي المرافق للملك محمد السادس، أنه سافر إلى أمريكا يوم الاثنين المنصرم خارج الوفد الرسمي، إذ لم يشر بلاغ للديوان الملكي الذي تحدث عن تركيبة الوفد الرسمي المرافق للملك، إلى اسم وزير الاتصال مصطفى الخلفي، بالمقابل ضم اسم الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، فيما لا توجد بأمريكا وزارة اسمها وزارة الاتصال.
بدورها، تنقل يومية "الأخبار"، تفاصيل استقبال محمد السادس، يوم أمس الأربعاء، بالإقامة الملكية بواشنطن، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وكاتب الدولة في الدفاع تشاك هاغل، حيث أشار بلاغ للديوان الملكي، إلى أن "المباحثات التي أجراها الملك مع المسؤولين الأمريكيين، تمحورت حول تعزيز علاقات الصداقة العريقة والتعاون المثمر بين البلدين، وكذا مواصلة تنسيق التشاور حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وموازاة مع الزيارة الملكية لواشنطن، عرضت الجريدة تحليلا سياسيا صادرا عن معهد واشنطن أعده علماء ومنتسبون لهذا المعهد العريق، تم فيه انتقاد أسلوب كيري في التعاطي مع المنطقة، كما أشار إلى ضرورة الاعتراف بذكاء المغرب في مواجهة التطرف العنيف الذي يعود بشكل مثير للقلق في عدد من الدول الإقليمية.
وفي سياق خبر آخر، وبعيدا عن موضوع الزيارة الملكية لأمريكا، تكشف "الأخبار" معطيات
وصفتها بالمثيرة حول فضيحة الاتجار في المواد الغدائية بالأقاليم الجنوبية،
وقالت الأخبار أن التحقيقات الجارية بخصوص ما يعرف بفضيحة الزون والمتعلقة
بالاتجار في المواد الغذائية المخصصة للعائدين الصحراويين، كشفت وجود شبكة تضم
مسؤولين يقفون وراء تهريب وترويج هذه المواد لأكثر من 20 سنة.
وجاء في نفس الجريدة أن حدة الإنتقادات الموجهة لعزيز
الرباح تزايدت بخصوص تسييره لبلدية
قنيطرة، وأضافت الأخبار أن بعد فشل الرباح في حل العديد من الملفات مما أثار غضب
المجتمع المدني ودفعه للخوج في مظاهرات منددة ، والهجوم على دورات المجلس واقتحام
مكتب الرئيس.
وبالرجوع إلى عدد الغد من صحيفة "أخبار اليوم"، خصصت اليومية خبرا يعيد النقاش لقضية الحكم على مغتصب الأطفال "دانييل غالفان"، تحت عنوان "كالفان لن يقضي في السجن أكثر من خمس سنوات"، وهو ما يعني أن المغتصب سيعانق حريته عند اتمامه عامه السبعين.
وتقول الجريدة، إنه "رغم أن المحكمة الوطنية الإسبانية، قضت بإتمام مغتصب الأطفال دانيال كالفان، لباقي عقوبته المقررج ب 28 عاما سجنا، داخل السجون الإسبانية، فإن البيدوفيل الإسباني الجنسية، العراقي الأصل، لن يقضي بسجنه سوى خمس سنوات، ريثما يتم السبعين عاما من عمره، حيث لا يسمح القانون الإسباني ببقاء سجين يتجاوز عمره 70 عاما داخل السجن”.
وصرح محمد زيان المحامي للجريدة قائلا "لا يمكن لكالفان أن يتجاوز خمس سنوات سجنا، فالقانون الإسباني لا يجيز الإبقاء على شخص تجاوز 70 عاما داخل السجن، هذا جزء من القواعد الأساسية في القانون الإسباني والتي لا يمكن تجاوزها، ولو بتعديل القانون، صحيح أن تدبير ملف السجين سيقع على الطرف المغربي، أي أنه لا يمكن تغيير أي إجراء دون الرجوع إلى المغرب، لكن، يمكن للإسبان اللجوء إلى العقوبات البدلية وهو افتراض قوي".
أما محمد المسعودي، المحامي، فقال لأخبار اليوم "إن قضاء المغتصب كالفان لباقي عقوبته داخل السجون الإسبانية وعلى الأراضي الإسبانية، تمنحه إمكانية استفادته من إجراءات القانون الجنائي الإسباني، ولا يمكن للمغرب فيما بعد تطبيق قوانينه على ما يخرج من ترابه".
مدار 7