صدر مؤخرا عن دار
الشروق المصرية كتاب "فقه الثورة" للكاتب والباحث المصري المتخصص في التراث
والمخطوطات "يوسف زيدان". الكتاب هو الجزء الثالث من "سباعيات"
زيدان التي هي عبارة عن مقالات أسبوعية كان ينشرها الكاتب طوال سنوات في جريدة "المصري
اليوم" قبل أن يتخذ قرارا بتحويلها إلى ثلاثة كتب هي "متاهات الوهم"، "دوامات
التدين" و "فقه الثورة".
الجزء الأول من
السباعيات صدر بعنوان "متاهات الوهم" ويضم سبعة فصول يسعى الكاتب من
خلالها لهدم وتبديد مجموعة من الاعتقادات والتصورات الوهمية السائدة في الأذهان
والتي تخيل الناس أنها صحيحة استنادا منهم إلى التاريخ الرسمي ومعطياته المغلوطة
والغير دقيقة. الفصول هي" أوهام المصريين"، "بشاعة المقوقس
والخرافات المرتبطة بفتح مصر"، "بهتان البهتان فيما توهمه المطران"
(وهو الفصل الذي تضمن المقالات التي رد فيها الكاتب على كتاب "الأنبا بيشوى"
ل "مطران دمياط" )، إضافة إلى "الوهم الأندلسي" و"حنين
الحنين السحري"، "الإسلاميون والكرسي"، "التاريخ المطوي في لفائف
البردي" و "أسرار الخلاف و أهوال الاختلاف".
الجزء الثاني من
السباعيات حمل عنوان "دوامات التدين". استهله الكاتب بتقديم يوضح فيه
الفرق بين الدين والتدين حيث يرى أن الأول الدين هو الأصل وأن الثاني التدين هو
الشكل الذي تتم به ممارسة الدين. مشيرا إلى أن الممارسة غالبا ما تكون مناقضة
للجوهر.
يتضمن الكتاب سبعة فصول.تستعرض
الفصول الأربعة الأولى ("المزيج السكندري البديع"، "تلمود اليهود"،
"الحسبة على الأفكار و الأفئدة" و"الجماعات الشيعية") الأشكال
المتعددة للتدين في الديانات السماوية الثلاث و أيضا تلك التي سبقتها . كما أولى"
يوسف زيدان" أهمية وعناية خاصة بالنمط الصوفي الذي شغل الفصول الثلاثة
الأخيرة من الكتاب. وهي "الجماعات الصوفية في مصر"، "الرؤية
الصوفية للعالم" و "فصوص النصوص الصوفية".
"فقه الثورة"
هو الجزء الثالث من السباعيات والذي تضمن المقالات التي كتبها "زيدان"
في جريدة" المصري اليوم" منذ اندلاع ثورة 25 يناير إلى أن اتخذ قرارا
بوقف كتابة مقاله الأسبوعي بالجريدة.
يضم هذا الكتاب كذلك
سبعة فصول يشرح فيها الكاتب ما جرى في مصر وفي البلدان العربية على خلفية ما سمي
بالربيع العربي، كما يتطرق للمراحل التي ينبثق منها الفعل الثوري. ويؤكد على أن
فهم المعنى الكامل للثورة يقتضي معرفة مبادئ و أصول الفقه الثوري والتي حددها
الكاتب في سبعة مبادئ أساسية هي:
1 الثورة لا تكون وليدة
اللحظة.
2الثورة هي عمومية
ومؤنثة بالضرورة.
3 الثائر الطامع لا
يعول عليه.
4 الثائر لا يكون ثائرا
في المطلق.
5 الثائر نبيل وليس
نبيا.
6الوعي وقود الثورة.
7 اللغة مرآة الثورة. (في
إشارة إلى الشعارات التي جاءت بها الثورات العربية).
فصول الكتاب السبعة هي:
"الآفاق المصيرية للثورة المصرية"، "الثورة على الاحتقار والمقالات
المفردة"، "إجهاض الثورة و إبقاء الفورة" "،وقائع انهيار
مكتبة الاسكندرية"، الأسئلة التأسيسية"، "منارات الحكمة العربية"
و"الحكمة المؤنثة."
مدار7 - مريم خراشي