الاثنين، 2 ديسمبر 2013 - 15:20


قدم الشيخ "يوسف القرضاوي"، رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، اليوم الاثنين، استقالته من هيأة كبار العلماء، احتجاجا على موقف شيخ الأزهر من تطورات الأحداث في مصر.

وقال القرضاوي في نص استقالته، صباح اليوم : «أتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، وليس لشيخ الأزهر».

وأضاف: «ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة».

وقال: «فجعنا وفجع الشعب المصري بمشاركة شيخ الأزهر في مشهد الانقلاب»، وانتقد عدم دعوة شيخ الأزهر لاجتماع لهيئة كبار العلماء «لترى رأيها في الأحداث الجسام التي تمر بها مصر».

وأردف : «انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي، ولكن يبدو أن الرجل يفضل الجلوس بين لواءات المشيخة على الجلوس إلى إخوانه العلماء».

ودعا «القرضاوي» كل الأحرار المخلصين من العلماء وأبناء الأزهر أن يعلنوا رفضهم لما يجري في مصر بكل شجاعة، وأن يستقيلوا من هذه الهيئة التي ماتت وأمست جثة هامدة»، حسب نص الاستقالة.

تجدر الإشارة إلى أن "هيأة العلماء" تم تأسيسها نهاية يونيو 2012، وتختص الهيأة بانتخاب شيخ الأزهرعند خلو منصبه بالوفاة أو ببلوغ سن 80 عامًا، وبترشيح مفتي الجمهورية، والبت في المسائل الدينية ذات الطابع الخلافي، والقضايا الاجتماعية التي تواجه العالم الإسلامي والمجتمع المصري على أساس شرعي، بعد أن يقدم مجمع البحوث الإسلامية رأيه في تلك القضايا، وكذلك البت في النوازل والمسائل المستجدة التي سبق دراستها من غير أن يُرجَّح فيها رأي معين.

وتنص شروط اختيار أعضاء هيأة كبار العلماء على ألا يقل سن العضو بالهيئة عن خمسة وخمسين عامًا، وأن يكون معروفًا بالتقوى والورع في ماضيه وحاضره، وأن يكون حائزا على شهادة الدكتوراه، وبلغ درجة الأستاذية في العلوم الشرعية أو اللغوية، وأن يكون قد تدرج في تعليمه في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر، وأن يكون له بحوث ومؤلفات منشورة في تخصصه.

تبقى الإشارة، إلى أنه لم يصدر بعد أي تعليق عن الأزهر، أو شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بخصوص موضوع تقديم الشيخ القرضاوي استقالته من هيأة كبار العلماء.

مدار 7 


.