الخميس، 7 نوفمبر 2013 - 17:40

يوسف معضور
يتبين لي من خلال النكسات والأزمات وتوالي وقوع حوادث السير السياسية من خلال ما نعيشه من مواقف مضحكات مبكيات داخل المشهد السياسي في المغرب، أن المحرك الأساسي ألا و هو الفاعل السياسي يبقى أقرب إلى الفنان المسرحي الذي يعي جيدا أن المسرح اختزال للفنون السبعة المعروفة التي وجب إتقانها و البراعة في أداءها.. خصوصا سياسي صف المعارضة الذي يبذل مجهودا مضاعفا في إبداع الانتقاد و الضرب على الطاولة.. بخلاف الآخر الذي يتموقع في صف الأغلبية والذي يبذل مجهودا أقل في "التكشكيش" والصراخ و أحيانا التعري !

ومن بين الفنون السبعة التي يمارسها السياسي سواء كان ممثلا للشعب أو عضوا في الحكومة أو نقابة عمال معينة، أنه  يتقن:

- دور شاعر يقرض شعره مدحا في أصواتنا التي تقدم لحساب حزبه على شكل حبات من الأمل في مستقبل زاهر..
- دور مغني يغني على ليلاه بمقامات التماسيح و العفاريت و مقامات بديع الزمن الانتخابي..
- دور موسيقي يعزف موسيقاه النشاز على أوتار وطنيتنا و حبنا لهذا البلد..
- دور رسام تشكيلي يرسم لنا لوحات وطن جميل بألوان قوس قزح.. 
- دور ممثل بارع له القدرة على تشخيص كل الأدوار..
- دور من وعد ثم خان.. من استعمل كل عبارات التملق و الاستجداء، من استعمل كل قواميس " الصواب و الظرافة" من غير سيارته - و رقم هاتفه و مشيته، و طريقة كلامه مباشرة بعد انتهاء العرض الانتخابي..
- دور تقني ديكور يؤمن أننا لا نعدو إلا أن نكون ديكورات تؤثث فضاء مقر حزبه لبعضة أيام مع تخليد صور تذكارية بابتسامات صفراء فاقعة..
- دور مخرج يخرج فترة انتخابه بسلام و " السربيس على خير " و يخرج أيضا بمعارف ونفوذ أكثر..

باختصار السياسي في وطني يبدع تفاهته و وقاحته على خشبة أحلامنا !

يوسف معضور
07 Nov 2013
.