الأحد، 24 نوفمبر 2013 - 22:16

تم اختراع طريقة بارعة و جديدة للكشف عن الأنفلونزاالموسمية. وهي عبارة عن اختبار يسهل القيام به في المنزل للتعرف على اصابة المريض بالأنفلونزا أم لا. وقد تم تقديمه في اجتماع للجمعية الكيميائية الأميركية.( Chemical Society) وسيكون الاختبار المبني على استخدام السكر، وسيلة بسيطة واقتصادية يمكن لأي كان القيام به في المنزل عند ظهور الأعراض الأولى للمرض. وبهذا تقل فرصة إصابة باقي الأقرباء به, وسيستطيع الأطباء توفير العلاج بسرعة أكبر.

الانفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية تبدأ في تهديد صحة أي كان مع اقتراب فصل الشتاء.  فهي تسافر في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تؤثر على أي شخص في أي عمر. وهذه الانفلونزا شديدة العدوى وتصيب خصوصا الجهاز التنفسي.ويبقى الأفراد ذوو الجسم الضعيف مثل الأطفال و الرضع والمسنين، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بها, ويمكن أن تتطور الأعراض وقد تؤدي إلى الموت.

و تطلق السلطات الصحية كل سنة حملات التطعيم وتشجيع المراقبة الطبية للمرضى غير أن جهودهم للأسف, ليست كافية. فوفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)،فإن ثلاثة آلاف وخمسون مليون من الناس يعانون من الإصابة بالأنفلونزا كل سنة. وما بين مائتين وخمسين ألف وخمسمائة ألف يستسلمون للمرض مما يؤدي إلى وفاتهم. وهذا المرض هو مشكلة صحية عمومية يمكن أن تكون لها عواقب اقتصادية وخيمة.

عند الأفراد المعرضين للخطر، ينصح باثنين من مضادات الفيروسات، وتستخدم" تاميفلو(Tamiflu) "ورولانزاRelanza " للعلاج والوقاية من الأعراض الحادة للعدوى. إلا أن فاعلية هذه الأدوية محدودة خاصة عند استخدامها في وقت متأخر, لأنها لا تقضي على الفيروس من الجسم.

ونظرا لمدى انتشار المرض، فإن البحوث مكثفة حول هذا الموضوع. ففي اجتماع للجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS)  سنة 2013، قدم باحثون من جامعة ولاية جورجيا في أتلانتا (الولايات المتحدة الأمريكية)  اختراعا ذكاي من شأنه أن يحد من خطر الوباء.  وهو اختبار بسيط وغير مكلفة للكشف عن الأنفلونزا في المنزل عند ظهور الأعراض الأولى.  وقد نشرت وصفا موجزا للعرض على موقع الرابطة ACS .

استخدم العلماء نهجا مبتكرا بدلا من الأجسام المضادة البروتينية، والتي هي الكربوهيدرات (السكريات)التي يتم عن طريقها تحديد البروتينات الفيروسية. البيان الصحفي لم يحدد كيفية عمل الإختبار ولكن هذا الأخير يترقب أن يكشف بسرعة أكبر وبدقة وجود الفيروس. هذا الاختبار الذاتي، يعتمد على إدراج أداة على شكل لسان صغيرة في الجزء الخلفي من الحلق. إن تغير اللون بسرعة فهذه إشارة إلى وجود فيروس الأنفلونزا.

يقول أحد الباحثين " لا ينصح بذهاب المصاب بالأنفلونزا إلى الطبيب أو المستشفى لأنه سيعرض لخطر اصابة الآخرين.لأنه مع هذا الاختبار، لا حاجة للذهاب لأي طبيب حيث  يمكن لأي كان القيام به في المنزل" . من ناحية أخرى يمكن هذا الاختبار الأطباء من تشخيص الحالة بسرعة وإمداد المريض بالأدوية اللازمة. وفي الختام أكد الباحث على نجاعة الإختبار" ولكن هناك حاجة إلى المزيد من العمل لوضع اللمسات الأخيرة على المنتج و هدفنا هو تطوير الاختبار حثى يصبح بسيطا مثل اختبار الحمل ".

المصطفى الراشدي 

ترجمة : محمد صدقي 
24 Nov 2013
.