كان رمزا شامخا للنضال الفلسطيني، وشوكة
سكنت بلعم الأعداء، ترأس منظمة
التحرير الفلسطينية، وكان قائدا عاما لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة
التي أسسها، وقاد الكفاح الفلسطيني من عدة بلدان عربية، قبل أن يترأس السلطة
الوطنية الفلسطينية، فأدركته المنية بعد 10 سنوات من توليه المنصب الأول في
فلسطين.
مرت 9 سنوات على وفاته، لكن قضية سبب غياب
أبو عمارعن الحياة لا تزال حية إلى يومنا هذا، التقارير الطبية للوفاة أكدت أن موت
ياسرعرفات سببه جلطة دماغية لاضطراب وقع
في الدم ، لكن حقائق أخرى ظهرت العام الماضي جعلت فرضية اغتيال الراحل الفلسطيني
تطرح في الواجهة من جديد.
قبل وفاته
بدأت علامات التدهور الشديد لصحة
ياسر عرفات تظهر مع بداية تشرين الأول/أكتوبر 2004، أمراض مختلفة تنهش جسم قائد
فلسطين، مرض في الجهاز الهضمي، و نزيف في الجمجمة، و مرض (فتيليغو) الجلدي، بالإضافة
إلى التهاب في المعدة، أمراض جعلت عرفات يعاني جسمانيا ونفسيا.
نهاية
تشرين الأول/أكتوبر 2004 أعلنت تدهور الحالة الصحية لعرفات بشكل مقلق، نقل إلى
الأردن في طائرة مروحية، ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا، لتبدأ شائعات وفاته في
الانتشار، تأكيد الشائعات و تكذيبها لم يدم طويلا، حتى خرج الإعلام الإسرائيلي
بخبر يؤكد وفاة الرئيس الفلسطيني سريريا، وبعد أسبوع من الزمن تم الإعلان رسميا عن
وفاة رئيس السلطة الفلسطينية محمد عبد الرؤوف عرفات.
شكوك حول وفاته
أمر وفاة ياسرعرفات لم يكن يوما مسلما
به، الكثير من الفلسطينيين يعتقدون أن إسرائيل قامت بتسميمه، وأخبار
متداولة حول إصابته بالإيدز أو السرطان.
إسرائيل دائما ما تنفي تورطها في وفاة عرفات، أكان طبيعيا أم مسمما، وحتى
أرملته رغم تزكيتها لاغتياله، فالسدة "سها "لا توجه أصابع
الاتهام لأحد، باعتبار أن أعداء الراحل كانوا كثر.
ملف وفاة أبوعمار فتح من جديد السنة الماضية، السلطات الفلسطينية طالبة بإعادة فتح التحقيق لاكتشاف الحقيقة وراء مقتله.
فريقين طبيين للحسم في السبب الذي غيب القائد الفلسطيني عن الحياة، الفريق
السويسري خرج بنتيجة أعلنت بحر الأسبوع
الماضي، في انتظار نتيجة الفريق الروسي.
حقيقة وفاة أبوعمار
مادة البولنيوم تفوق معدلها المعتاد في
جسم عرفات 18 مرة (حسب تقرير الفريق السويسري الذي أجرى اختبارات على عينات من جثة
الراحل) أمر يدفع للشك، غير أن ما جاء على لسان الأستاذ الجامعي فرانسوا بوتشود
في مؤتمر صحفي لا يؤكد احتمال تسمم عرفات، وحتى أمر الوفاة الطبيعة
يصعب اعتباره بشكل قاطع، رغم أن السجل الطبي للراحل يشير إلى جلطة دماغية سببها اضطراب
في الدم.
التحاليل التي أجريت على عينات من رفاته
وأدوات تم استخدمها في المستشفى التي كان يعالج بها في باريس قبل وفاته، تدعم
فرضية وفاة أبو عمار مسموما.أما فريق الخبراء الذي تولى مهمة التأكد من سبب وفاته
، قال أنه لم يتمكن من الوصول إلى نتيجة نهائية بسبب طول المدة التي مرت على
وفاته.
حقيقة مادة البولنيوم المشمع في رفاة
عرفات، فندها مسئول روسي قبل خروج النتيجة الرسمية، حيث قال أنه لم يتم العثور على
أي آثار لمادة البولونيوم.
من المعقول أن يكون عرفات مات مسموما، لكن
لا أحد يؤكد هذه الفرضية في ضل الفحوص الطبية التي تقول أنه توفي بجلطة دماغية،
فهل توفي أبو عمار أم أُغتيل ...؟؟؟
محمد بوملي - مدار 7