بعد تتويج عمله الروائي " عزازيل" سنة 2009 بجائزة البوكر العربية، وبعد النجاح الجماهيري والاهتمام المكثف للنقاد ب "النبطي" التي أعاد فيها وصل الأحداث بالرواية السابقة، يعبر بنا يوسف زيدان المؤلف المصري وخبير المخطوطات إلى ثلاثية روائية معاصره ومختلفة عن نظيرتيها استهلها بالجزء الأول "محال".
تستلهم رواية (محال) الصادرة عن دار الشروق تجربة الإعتقال فى المعسكر الأمريكى الشهير "جوانتانامو" من خلال سيرة شاب عشرينى يقطن بأسوان بعيداً عن أسرته المقيمة فى أم درمان، وأثناء عمله فى الإرشاد السياحى يقع فى حب فتاة سكندرية تعيش فى حى "كرموز" الشعبى، تتطور أحداث الرواية مع نكسة السياحة بمصر بعد مذبحة الدير البحرى، بالأقصر، فيضطر الشاب إلى السفر إلى الخليج، ومنها إلى أوزبكستان، ثم أفغانستان، حيث اعتقله الجيش الأمريكى وسجنه فى معتقل جوانتانامو.
وفي خلفية الأحداث الروائية، يظهر أسامة بن لادن زعيم القاعدة لكن بطريقة مغايرة لما اعتادت أن تصوره عليه وسائل الاعلام..
عنوان الرواية كُتب غير مشكّلا ما يحيل على أن يوسف زيدان أراد تحفيز ذهن القارئ بمجرد ملامسة أصابع هذا الأخير للكتاب، فمحال قد تعني مستحيل أو قد تكون جمع محل أي "مكان"... و تنقسم هذه الرواية المتوسطة الحجم لسبعة فصول، تحمل أسماء مناطق: كلابشة ــ البر الغربي ــ كرموز ــ المنتزه ــ الخليج ــ بخارى ــ قندهار، تأسرنا بإيقاعها المتسارع، تنقلنا من بقعة جغرافية إلى أخرى بأنفاس مشدودة وترقب للمصائر فضلا عن كونها مختلفة عن سابقتيها "النبطي" و"عزازيل" فهي تدور حول أحداث معاصرة..
وفي إطار إعداد الكاتب زيدان لهذه الرواية قام بمراجعة جملة من التقارير المصورة عن حرب أفغانستان، حركة طالبان وكذا مشاهدة لقاء ات مع أسامة بن لادن وذلك لضبط الوقائع في الرواية . المثير في هذه الأخيرة هو تشابه قصة البطل وما حدث للمذيع السوداني بقناة الجزيرة الإخبارية "سامي الحاج" الذي احتجز مدة سبع سنوات بجوانتانامو دون تهمة محددة. فهل عدم ذكر اسم البطل في الرواية بصيغة صريحة فيه إحالة ضمنية وذكية على شخصية " سامي الحاج" ؟؟
في سياق متصل يرتقب صدور "غوانتانامو" بالتزامن مع معرض القاهرة لسنة 2014، وهي الجزء الثاني من الثلاثية التي بدأت ب"محال" وتنتهي ب "نور".
تستلهم رواية (محال) الصادرة عن دار الشروق تجربة الإعتقال فى المعسكر الأمريكى الشهير "جوانتانامو" من خلال سيرة شاب عشرينى يقطن بأسوان بعيداً عن أسرته المقيمة فى أم درمان، وأثناء عمله فى الإرشاد السياحى يقع فى حب فتاة سكندرية تعيش فى حى "كرموز" الشعبى، تتطور أحداث الرواية مع نكسة السياحة بمصر بعد مذبحة الدير البحرى، بالأقصر، فيضطر الشاب إلى السفر إلى الخليج، ومنها إلى أوزبكستان، ثم أفغانستان، حيث اعتقله الجيش الأمريكى وسجنه فى معتقل جوانتانامو.
وفي خلفية الأحداث الروائية، يظهر أسامة بن لادن زعيم القاعدة لكن بطريقة مغايرة لما اعتادت أن تصوره عليه وسائل الاعلام..
عنوان الرواية كُتب غير مشكّلا ما يحيل على أن يوسف زيدان أراد تحفيز ذهن القارئ بمجرد ملامسة أصابع هذا الأخير للكتاب، فمحال قد تعني مستحيل أو قد تكون جمع محل أي "مكان"... و تنقسم هذه الرواية المتوسطة الحجم لسبعة فصول، تحمل أسماء مناطق: كلابشة ــ البر الغربي ــ كرموز ــ المنتزه ــ الخليج ــ بخارى ــ قندهار، تأسرنا بإيقاعها المتسارع، تنقلنا من بقعة جغرافية إلى أخرى بأنفاس مشدودة وترقب للمصائر فضلا عن كونها مختلفة عن سابقتيها "النبطي" و"عزازيل" فهي تدور حول أحداث معاصرة..
وفي إطار إعداد الكاتب زيدان لهذه الرواية قام بمراجعة جملة من التقارير المصورة عن حرب أفغانستان، حركة طالبان وكذا مشاهدة لقاء ات مع أسامة بن لادن وذلك لضبط الوقائع في الرواية . المثير في هذه الأخيرة هو تشابه قصة البطل وما حدث للمذيع السوداني بقناة الجزيرة الإخبارية "سامي الحاج" الذي احتجز مدة سبع سنوات بجوانتانامو دون تهمة محددة. فهل عدم ذكر اسم البطل في الرواية بصيغة صريحة فيه إحالة ضمنية وذكية على شخصية " سامي الحاج" ؟؟
في سياق متصل يرتقب صدور "غوانتانامو" بالتزامن مع معرض القاهرة لسنة 2014، وهي الجزء الثاني من الثلاثية التي بدأت ب"محال" وتنتهي ب "نور".
السعدية الرجدالي